الثراء الفاحش وحقوق الإنسان
طوني رزق
Monday, 29-Apr-2013 23:31
يتوقع الخبراء الدوليون ان كبار الاثرياء في العالم يُخفون نحو 32 تريليون دولار خارج دولهم تهرباً من الضرائب وبذريعة الحفاظ على حقوقهم الشخصية بالخصوصية.
أكثر من 30 في المئة من المئتي شخصية الاكثر ثراء في العالم، والذين يملكون 2.8 تريليون دولار معا، يديرون ثرواتهم او جزء كبيرا منها، من خلال شركات قابضة (OFFSHORE) او في اصول محلية اخرى يمكن من خلالها ادارة الثروات بصورة غير مباشرة.

وتاليا، تخفي هذه المؤسسات الثروات المذكورة عن السلطات الرقابية وعن الضرائب او توفر لها حماية من اي وضع يد حكومية عليها. وكانت زوجة احد المليارديريين الروس، وهو ديمتري ريبولوفليف، قد شكت زوجها خلال فترة انجاز الطلاق للسلطات الروسية بأنه، وخلال السنوات الخمس الماضية، كان يخفي اجزاء من ثروته في سبع دول مختلفة على الاقل، وذلك عبر اللجوء الى سلسلة من اطراف ثالثة لخلق شبكة من الشركات القابضة (OFFSHORE) ومنه على سبيل المثل نحو 500 مليون دولار في اللوحات الفنية، و36 مليون دولار في المجوهرات و80 مليون دولار في يخت. وهي تطالب زوجها بتعويضات تصل الى 6 مليارات دولار اميركي.

ويتوقع الخبراء العالميون ان الاثرياء الكبار يخفون نحو 32 تريليون دولار خارج متناول بلادهم كما في نهاية العام 2010. ويقول هؤلاء انهم لا يفعلون ذلك تهربا من الضرائب فقط بل ايضا للحفاظ على خصوصيتهم الشخصية وهي من حقوق الانسان كما يدّعون.

وهناك الكثير من الدول التي تعتبر جنات ضرائيبية وملاذا لاصحاب الثروات لاخفاء الاموال. وهناك الجزر البريطانية VIRGIN ISLANDS و Cayman Island's.

وهناك اسماء اخرى مثل سنغافورة وهونغ كونغ وليشننشتاين وقبرص وغيرها. وفي حين يتذرع الاثرياء الكبار بحقوق الانسان من هذه الثروات، ينتظر الكثيرون تطورات تنظيمية دولية تعيد النظر بحق الحصول على الثروات الفاحشة والاحتفاظ بها.

السوق اللبنانية

كان الدولار مستقرا امس على اعلى مستوى له في سوق بيروت اي على 1514 ليرة رغم موافقة نهاية الشهر والتي تؤدّي عادة الى عروض اضافية لبيع الدولار مما يعرضه الى الانخفاض بشكل استثنائي. وتبقى الاجواء العامة في البلاد تشكل ضغوطا على العملة الوطنية مع التجاذبات حول تشكيل الحكومة الجديدة من جهة وحول القانون الانتخابي الجديد.

اما في بورصة بيروت الرسمية للاسهم، فقد سجل تبادّل 217397 سهما امس قيمتها 616332 دولارا. واحصي تداول 30 عملية بيع وشراء داخل الردهة تناولت ستة اسهم مختلفة. ارتفعت منها ثلاثة اسهم وتراجع سهم واحد واستقرّ سهمان آخران.

وارتفع سعر اسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0.6 في المئة الى 13.25 دولارا، وتراجع سعر اسهم الفئة (ب) بنسبة 0.98 في المئة الى 13.07 دولارا. وارتفع سعر اسهم بنك بيبلوس العادية 0.60 في المئة الى 1.65 دولار، واسهم بنك عودة العادية بنسبة 0.59 في المئة الى 6.73 دولار.

واستقرّت اسهم بنك عودة الفئة (E) على 101 دولار، واسهم شركة هولسيم لبنان الصناعية على 15.50 دولارا. وفي ختام التداولات الرسمية امس، ارتفعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 0.17 في المئة الى 11.155 مليار دولار اميركي.

اسواق الصرف العالمية

انخفض الدولار الاميركي مقابل العملات الاخرى بسبب تجدّد التوقعات بأن الاحتياطي الفدرالي الاميركي سوف يُبقي على سياسة ضخ السيولة بالدولار في الاسواق في استمرار لسياسة تحفيز النمو الاقتصادي. وجاء هذا التراجع لليوم الثاني على التوالي مقابل اليورو، وقبيل بدء اجتماعات الاحتياطي الفدرالي.

وانخفض مؤشر قياس اداء الدولار مقابل العملات الاخرى لليوم الثالث على التوالي، خصوصا بعد تقرير اقتصادي اميركي اظهر تباطؤ نمو حجم الاستهلاك الشخصي خلال شهر آذار الماضي.

وارتفع اليورو مقابل الين الياباني بعد ان استقرّت الامور السياسية في ايطاليا مع اداء رئيس الوزراء الجديد القسم الدستوري منهيا شهرين من الفراغ والمراوحة السياسية.

وارتفع الدولار النيوزيلندي مع توقّع نمو قطاع البناء. فزاد اليورو بنسبة 0.48 في المئة الى 1.3093 دولار اميركي. وانخفض الدولار 0.01 في المئة الى 98.03 ينا، وزاد الجنيه الاسترليني 0.22 في المئة الى 1.5508 دولار.

الاسهم العالمية

ارتفعت الاسهم الاميركية امس مع تحسّن مبيعات المنازل من ناحية، ومع تجدّد التفاؤل باستمرارية سياسة تعزيز النمو الاقتصادي وضخ الاموال في الاسواق. وارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.45 في المئة الى 14779 نقطة.

وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0.55 في المئة الى 1590.92 نقطة. كما زاد مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.85 في المئة الى 3307 نقطة. من جهتها، ارتفعت الاسهم الاوروبية مع تحسّن الوضع السياسي في ايطاليا، ونفقات المستهلكين في الولايات المتحدة الاميركية.

وزاد المؤشر العام لهذه الاسهم بنسبة 0.2 في المئة الى 296.5 نقطة. وارتفع مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0.33 في المئة الى 6447.58 نقطة. وارتفع مؤشر داكس الالماني بنسبة 0،64 في المئة الى 7864.86 نقطة.

ارتفعت الاسهم الآسيوية بدعم من التفاؤل باستمرار سياسات البنوك المركزية في تعزيز الاقتصاد من الهند مرورا بأوروبا، وحتى الولايات المتحدة الاميركية. وزاد المؤشر العام لهذه الاسهم 0.4 في المئة الى 1026 نقطة.

الذهب

تابعت اسعار الذهب ارتفاعها امس لتزيد بنسبة 0.88 في المئة في تداولات بعد الظهر الى 1466.40 دولارا للاونصة. ويحاول الكثيرون الافادة من موجة ارتداد الذهب للارتفاع، وخصوصا مع تراجع اسعار الدولار الاميركي، وتحسّن اسواق الاسهم، خصوصا مع تجدّد الآمال في استعادة سياسات البنوك المركزية في ضخ السيولة في سبيل تحفيز النمو الاقتصادي. كما ان تراجع اسعار الفضة بقوة ما زال يجذب الكثيرين للشراء على المستويات المنخفضة.

النفط

ارتفعت اسعار النفط بدعم من ارتفاع نسبة التوقعات نحو المزيد من اعتماد سياسات ضخ السيولة في الاسواق لتحفيز الاقتصاد. هذا الامر يقود تلقائيا الى ارتفاع الطلب على النفط. وقد زاد سعر مزيج برنت الخام بنسبة 0.09 في المئة الى 103.25 دولار للبرميل. كما ارتفع سعر النفط العالمي في نيويورك بنسبة 0.7 في المئة الى 93.69 دولارا للبرميل.
الأكثر قراءة